3li-G مشرف
عدد المساهمات : 205 نقاط : 631 تاريخ التسجيل : 10/03/2009
| موضوع: معنى المحي ـ المميت الخميس فبراير 18, 2010 3:43 am | |
|
| المحي ـ المميت قال تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيى الموتى وأنه على كل شيء قدير "6"} (سورة الحج) هو خالق الحياة ومعطيها لمن يشاء، وهو الذي أحيا قلوب المؤمنين بنوره، وهو الذي أرسل رسوله بالهدى والحق، ونزل الكتاب، لينذر من كان حياً، ويحق القول على الكافرين، وهو الذي أنزل من السماء ماء، وجعل من الماء كل شيء حي. يقول الحق سبحانه: {وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي "30"} (سورة الأنبياء) إنها القدرة المطلقة بدون أسباب، ووقفة هنا تجعلنا نرى كيف اهتدينا بما أفاض الله على بعض خلقه بابتكار أسراره في كونه، إلي أن لكل شيء حياة، إن ورقة النبات المقطوعة تحدث فيها تفاعلات، والذرة فيها تفاعلات، والتفاعل معناه الحركة، والحياة ـ كما نعرف ـ من مظهرها الحركة. وغاية ما هناك أنه يوجد فرق في رؤية الحياة عند العامة، ورؤية الحياة عند الخاصة، إن الإنسان العامي لا يعرف أن النطفة فيها حياة، والحبة فيها حياة ولا يعرف ذلك إلا الخاصة من أهل العلم، إن العامة من الناس يعرفون أن الحبة لا توجد لها حياة مرئية، ونمو ظاهر صحيح. إن هناك فرقاً بين شيء حي وشيء قابل أن يحيا، إن نواة البلح التي نأخذها ونزرعها لتخرج منها نخلة. إنها كنواة تظل مجرد نواة إلي أن يأخذها الإنسان وضعها في بيئتها لتخرج منها النخلة. إن النواة قابلة للحياة، وعندما ننظر إلي ذرات التراب فإننا لا نستطيع أن نضعها في بيئة لنصنع منها شيئاً، ورغم ذلك فإن لذرة التراب حركة، ويقول العلماء: إن الحركة الموجودة في ذرات رأس عيدان علبة الكبريت واحدة تكفي لإدارة خط كهربائي حول الكرة الأرضية عدداً من السنوات، إن هذه أمور يعرفها الخاصة، ولا يعرفها العامة. فإن نظرنا إلي العامة عندما يسمعون قول الحق سبحانه: {وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي .. "27"} (سورة آل عمران) كانوا يقولون: إن المثل على ذلك نواة البلح، وكانوا يعرفون النخلة تنمو من النواة، ولكن الخاصة عندما اكتشفوا أن في النواة حياة عرفوا كيفية النمو، إن كل شيء في الوجود له حياة مناسبة لمهمته، فليست الحياة هي الحركة الظاهرة، والنمو الواضح أمام العين، لا إن هناك حياة في كل شيء. إن العامة يمكنهم أن يجدوا المثال الواضح على أن الحق سبحانه يخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي، أما الخاصة فيعرفون قدرة الله عن طريق معرفتهم، إن كل شيء فيه حياة، فالتراب الذي نضع فيه الزرع لو أخذنا بعضاً منه في مكان معزول فلن يخرج منه شيء. هذا التراب هو الميت في الدرجة الأولى، والنواة التي نأخذها ونضعها في التراب هي الميت في الدرجة الثانية، وعندما ننقل الميت في الدرجة الأولى ليكون وسطاً بيئياً للميت في الدرجة الثانية تكون له حياة، وكذلك تكون حياة التراب، وعندما ننقل الميت في الدرجة الثانية وهو النواة إلي الوسط البيئي المناسب لها وهو التراب تكون لها حياة. وقد مس القرآن ذلك مساً رقيقاً؛ لأن القرآن حين يخاطب بأشياء قد تقف فيها العقول، فإنه يتناولها التناول الذي تقبله كل العقول، فعقل الصفوة يتقبلها، وعقل العامة يتقبلها أيضاً، لأن القرآن عندما يلمس أي أمر يلمسه بلفظ راقٍ يتقبله كل بحسب فتوحاته. ثم يكشف العقل البشري تفاصيل جديدة في هذا الأمر، فإن ذلك يتيح للعقل البشري الفرصة ليزيد إيمانه بالخالق الأكرم الذي لم يقل لنا إن الذرة فيها حركة، وفيها شحنات من نوع من الطاقة، ولكن القرآن تناول الذرة وغيرها من الأشياء بالبيان الإلهي القادر، وخصوصاً أن هذه الأشياء لن يترتب عليها خلاف في الحكم. فلو عرف الإنسان وقت نزول القرآن أن الذرة بها حياة، فما الذي يزيد في الأحكام، ولو أن أحداً أثبت أن الذرة ليس بها حياة، فما الذي ينقص من أحكام المنهج الإيماني؟ إن الإنسان ينتفع بالظاهرة أو القضية سواء عرفها أم يعرفها، وعندما نأخذ القرآن مأخذ الواعين به، ونفهم معطيات الألفاظ فإننا نجد أن كلمة (الحياة) لها ضد هو (الموت)، وقد ترك الحق سبحانه كلمة الموت وأورد لنا كلمة أخرى هي (الهلاك). قال الحق سبحانه: {ليهلك من هلك عن بينةٍ ويحيى من حي عن بينةٍ وإن الله لسميع عليم "42"} (سورة الأنفال) إن الهلاك هنا هو مقابل الحياة، لماذا لم يورد الحق كلمة (الموت) هنا؟ لأنه الخالق الأعلم بعباده، يعلم أن عباده يختلفون في مسألة الموت، فبعض منهم يقول تعريفاً للميت: إنه الذي لا توجد به حركة أو حس، ولكن هذا الميت له حياة مناسبة له كحياة الذرة، أو حياة حبة الرمل، أو حياة أي شيء ميت. وهكذا عرفنا من الآية السابقة أن الحياة يقابلها الهلاك. ويقول الحق سبحانه عن الآخرة ليوضح لنا ما الذي يحدث يوم القيامة، فيقول سبحانه: {كل شيء هالك إلا وجهه .. "88"} (سورة القصص) استثنى الحق سبحانه الوجه أو الذات الإلهية وكل ما عداها هالك، ومادام كل شيء هالكاً فمعنى ذلك أن كل ما عداه هالك، ومادام كل شيء هالكاً فمعنى ذلك أن كل شيء كان حياً، وإن لم ندرك له حياة. إذن: فالحياة الحقيقية توجد في كل شيء بما يناسبه، مرة تدركها أنت، ومرة لا تدركها، إذن: فقوله الكريم: {وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي .. "27"} (سورة آل عمران)
|
| |
|
امريكانو كزن الاداراه
عدد المساهمات : 2556 نقاط : 3294 تاريخ التسجيل : 19/03/2009 العمر : 30 الموقع : www.rapoman.hooxs.com
| موضوع: رد: معنى المحي ـ المميت الأحد يوليو 11, 2010 1:23 am | |
| | |
|
قمر الاداراه
عدد المساهمات : 1780 نقاط : 2360 تاريخ التسجيل : 03/05/2009 العمر : 37 الموقع : www.rapoman.hooxs.com
| موضوع: رد: معنى المحي ـ المميت الإثنين يوليو 19, 2010 3:02 am | |
| | |
|
الاستاذ مشرف عام
عدد المساهمات : 1038 نقاط : 1841 تاريخ التسجيل : 15/04/2009 العمر : 34
| موضوع: رد: معنى المحي ـ المميت الثلاثاء يوليو 20, 2010 9:29 am | |
| | |
|
عبادى عضو مميز
عدد المساهمات : 1841 نقاط : 2447 تاريخ التسجيل : 06/09/2009 العمر : 32
| موضوع: رد: معنى المحي ـ المميت الأربعاء يوليو 28, 2010 5:29 am | |
| | |
|
ادهم عضو مميز
عدد المساهمات : 2318 نقاط : 2520 تاريخ التسجيل : 22/07/2010 العمر : 33
| موضوع: رد: معنى المحي ـ المميت الأحد أغسطس 01, 2010 7:38 am | |
| | |
|
امجد عضو مميز
السلام :
عدد المساهمات : 1886 نقاط : 2196 تاريخ التسجيل : 17/07/2010 العمر : 27
| موضوع: رد: معنى المحي ـ المميت الجمعة أغسطس 06, 2010 6:12 am | |
| | |
|
الشبح عضو مميز
السلام :
عدد المساهمات : 2268 نقاط : 2673 تاريخ التسجيل : 02/08/2010 العمر : 33
| موضوع: رد: معنى المحي ـ المميت الأحد أغسطس 08, 2010 11:13 am | |
| | |
|
احمد المصرى عضو مميز
السلام :
عدد المساهمات : 718 نقاط : 886 تاريخ التسجيل : 22/07/2010 العمر : 33
| موضوع: رد: معنى المحي ـ المميت الإثنين سبتمبر 06, 2010 4:13 am | |
| | |
|