فرحات سالم: هدف طمبل أصابنا في مقتل وصعّب مهمتنا
فوجئت بمستوى المريخ.. وعدم تأثير الغيابات على أدائه يؤكد تميز الفرقة الحمراء
لاسانا فاني أفضل لاعب في المباراة.. وحارس المرمى أنقذ الأحمر من هزيمة ثقيلة
مشاركة الدوليين مع المنتخب الليبي في بطولة المحليين كانت خصماً على الاتحاد
المريخ لم يتأهل.. والتيحة لم يفقد الفرصة.. والمتأهل لن يعلن عن نفسه إلا بعد نهاية لقاء الإياب
لا يوجد ما يمنعنا من الفوز في الخرطوم.. والمريخ بنى فريقاً قوياً في وقت وجيز
هناك فرق كبير بين المريخ الذي هزمته برباعية والفرقة الحالية
أكد فرحات سالم مساعد مدرب الاتحاد الليبي أنه غير راض عن النتيجة التي انتهت عليها مباراة فريقه أمام المريخ في ذهاب دور الـ32 من دوري أبطال أفريقيا وذكر سالم أن فريقه لم يكن في أفضل حالاته، ولفت الى النتائج غير الجيدة التي حققها المنتخب الليبي في بطولة أمم أفريقيا للمحليين واعتبر أنها انعسكت سلبا على أداء لاعبي الاتحاد الدوليين مشيرا إلى وجود 15 لاعباً من الاتحاد في صفوف المنتخب الليبي ورأى أن مشاركتهم مع المنتخب كانت خصما على أدائهم مع فريق الاتحاد. وأوضح مساعد مدرب الاتحاد أنه فوجئ بمستوى المريخ وأدائه وأبان أن الأحمر تطور بصورة كبيرة في وقت وجيز، ونوه إلى العناصر التي استقدمها المريخ من اجل تقوية صفوفه واعترف المدرب الليبي بأن هدف هيثم طمبل أصابهم في مقتل وصعّب مهتهم في الإياب وكشف أنه لم يتوقع أن يصل المريخ إلى مرمى فريقه في لقاء الذهاب. خاصة وانه لم يؤد بطريقة هجومية. واعتبر سالم أن المريخ قدم مباراة كبيرة وحقق نتيجة جيدة، ونوه إلى أنهم اندهشوا لمستوى المريخ وفوجئوا بأدائه وقال المدرب إنهم كانوا يعلمون ان المريخ يفقد جهود عدد من عناصره لكنهم لم يحسوا بالنقص في صفوف الأحمر في اللقاء. وتوقع أن تأتي مباراة الإياب قوية ومثيرة ووعد المدرب بعدم إلقاء السلاح مبينا انهم سيحضرون إلى الخرطوم لتحقيق الفوز، وأكد أن فريقه لن يستسلم وسيطارد بطاقة التأهل إلى دور الـ16 من دوري الأبطال. لافتا إلى أن لقاء الإياب سيكون مفتوحاً على كل الاحتمالات. ولم يستبعد المدرب إمكانية فوز فريقه وذكر أنه بمثلما تمكن المريخ من تحقيق التعادل في ليبيا فإنه في مقدور الاتحاد الانتصار في الخرطوم، وامتدح المدرب الليبي لاسانا فاني اللاعب المالي الحاصل على الجنسية السودانية والمحترف في صفوف المريخ وتوجه نجما للقاء كما أشاد بالحارس حافظ احمد حامد ورأى أنه أنقذ فريقه من هزيمة كبيرة.
* ما هو تقييمك للمباراة الأخيرة.. وما رأيك في النتيجة التي انتهت عليها؟
أعتقد أن فريقنا لم يكن موفقاً.. ولم نكن في يومنا، على الرغم من أن الاستعدادات كانت جيدة وبالرغم من ذلك فقد فاجأنا المريخ باداء جيد ولم نتوقع على الأطلاق أن يظهر ممثل السودان بهذا المستوى، يجب أن نعترف بأن المريخ صعب مهمتنا في المباراة ولم نستطع العودة مجددا عقب هدف التعادل الذي أحرزه الضيوف. شكل المريخ خطورة كبيرة علينا وحصل على بعض الفرص لكن بصورة عامة أعتقد أن فريقنا كان الأفضل وقد أهدرنا أيضا العديد من الفرص ولم نستفد منها فيما حصل المريخ على فرصتين فقط أحرز من إحداهما ولم يحسن استغلال الثانية.
* المريخ أحرج فريقكم على أرضه وأمام أنصاره بالدرجة التي جعلت الجماهير تلقي القوارير الفارغة عليكم كجهاز فني.. ألا تتفق معي في أفضلية المريخ؟
المريخ قدم أداء جيدا، ولكنه لم يكن أفضل منا بأي حال من الأحوال، كنا نعلم أننا نواجه فريقا كبيرا وصاحب تاريخ وخططنا لحسم أمر التأهل من طرابلس، لكننا لم نوفق، ومثل هذه الأشياء تحدث في كرة القدم. بالإضافة إلى عدم التوفيق فإن هناك بعض العوامل التي تسببت في الأداء غير المرضي لفريقنا.
* ما رأيك في فريق المريخ.. ومن لفت نظرك من لاعبيه؟
المريخ بصورة عامة فريق جيد يلعب كرة شاملة ولاعبوه يلتزمون بأدوارهم بالذات خط الدفاع الذي لعب بجدية وحزم كذلك خط الوسط فيه لاعبون أصحاب تركيز عالي ويؤدون بهدوء مطلوب في مثل هذه المباريات. لكنني اعتقد ان خط الهجوم هو الحلقة الأضعف في فريق المريخ. وايضا لا يمكنني أن أغفل دور حارس المرمى الذي تصدى بشجاعة لأكثر من هدف وحرمنا من الانتصار. لكنني أرى أن المالي لاسانا فاني افضل لاعب في المريخ على الإطلاق. اللاعب صاحب القميص رقم (19) هو الأبرز في صفوف الفرقة الحمراء، أعتقد أنه أدى بامتياز وقدم مباراة كبيرة وكان عنصرا إيجابيا لفريقه، وفي معظم فترات المباراة كان يتصرف بذكاء كما كان حاضرا ذهنيا. ولياقته أيضا عالية ولم تتراجع منذ بداية المباراة وحتى النهاية. أعتقد أنه اللاعب الأفضل في المباراة من الفريقين.
* المريخ افتقد جهود مجموعة من أفضل عناصره.. بطبيعة الحال اذا كان العجب ووارغو وسفاري موجودين ربما لخسر فريقكم المواجهة.. هل كنتم تعلمون الغيابات في صفوف المريخ؟
نعم.. كنا نعرف أن فيصل العجب قائد الفريق لن يشارك وكذلك سفاري وستيفن وارغو.. وكنا نعتقد أن غياب هؤلاء اللاعبين سيؤثر على المريخ، وسنستغل هذه الغيابات من أجل الإجهاز على الفرقة الحمراء في ليبيا وظننا أن البدلاء لن يكونوا جاهزين وأن المريخ سيرتبك أمامنا بسبب هذه الغيابات المؤثرة لكن حدث العكس إذ لم يتأثر المريخ بالغيابات والبدلاء الذين أشركهم المدرب عوضوا غيابهم تماما وأعتقد أن هذه سمة تتوافر لدى الفرق الكبيرة، لابد أن يكون هناك بدلاء في مستوى الأساسيين.
* ألا ترى أن إخفاق فريقكم في الحفاظ على تقدمه يؤكد أنه يفتقد الخبرة؟
ليس تماماً.. الاتحاد فريق صاحب خبرات كبيرة ومعروف على مستوى القارة وليس في ذلك شك، لكنني أصدقك القول إنني لم أتوقع أن يحرز المريخ أي هدف في هذه المباراة. وهذا الاعتقاد كان سائدا لثقتنا الكبيرة في لاعبي خط الدفاع وحارس المرمى. ووفقا لمجريات المباراة كان الدفاع أفضل خطوط الفريق. كما أن المريخ لم يكن يهاجم كثيراً. لكن في نهاية الأمر أخطأ المدافعون في التمركز عند تنفيذ الركلة الركنية وهذا سمح لهيثم طمبل بإحراز الهدف واستغلال الخطأ الذي ارتكبه المدافعون، أعتقد أنه هدف قاتل لأنه جاء في توقيت صعب وكلفنا خسارة نقطتين وسيصعب مهمتنا في مباراة الإياب. وأرى أنه لولا هدف طمبل لأحرز فريقنا عدة أهداف في شباك المريخ لكن هذا الهدف منح لاعبي المريخ دافعا أكبر للقتال والحفاظ على النتيجة فيما أحبط لاعبينا الذين كانوا يعلمون سلفا أنهم ليسوا في أفضل حالاتهم. ولكن في النهاية ماذا نقول؟، انها كرة القدم لعبة الأخطاء والفريق الذي يستثمر أخطاء منافسه يتفوق.
* توعدت المريخ بالهزيمة في الحوار الذي أجريناه معك وذكرت أنك سبق وأن حققت الفوز على الأحمر عندما كنت مدربا لفريق المدينة. ورأيت أنك قادر على تكرار السيناريو من موقعك الجديد كمساعد للمدرب في الاتحاد لكنك فشلت، هل كانت تصريحاتك نوعا من الحرب النفسية؟
لا.. كنت واثقا تماماً من فريقي وكنت اعتقد انه سيحقق الانتصار ولكنا لم نوفق وهذه كرة القدم كما ان فريقنا لم يفقد الفرصة، مازالت هناك جولة أخرى أكثر أهمية وصعوبة.
* الكثيرون تخوفوا من فريق الاتحاد الليبي حتى لاعبو ومدرب المريخ وإدارته كانوا متخوفين من المواجهة لكن ثبت أن الاتحاد الليبي فريق عادي.. ما هو تعليقك؟
على العكس تماماً الاتحاد فريق قوي وجيد وصاحب قدرات كبيرة، وتخوف المريخ منه طبيبعي لأنه فريق قوي خاصة أمام أنصاره ولكن المشكلة الأساسية ان الدوري الليبي متوقف وتقريبا منذ شهر لم يؤد فريق الاتحاد مباراة رسمية، وبالمقابل أدى المريخ عددا من المباريات الرسمية والودية، كما ان فريقنا فقد جهود 15 لاعباً خلال فترة الإعداد التي سبقت مباراة المريخ بسبب ارتباطهم مع المنتخب، وأرى أن مشاركة لاعبي الاتحاد مع المنتخب الليبي في بطولة الأمم الأفريقية للمحليين الأخيرة كانت خصما على الفريق، النتائج غير الجيدة للمنتخب انعكست سلبا على معنويات اللاعبين، وتحقيق نتائج دون الطموحات أحبط لاعبي الاتحاد والمنتخب وانسحب ذلك على أدائهم مع الفريق في المباراة الأخيرة وفي رأيي ان اللاعبين لم يكونوا جاهزين نفسيا كفاية لمواجهة الفرقة الحمراء ولولا هذه العوامل التي عددتها لواجه المريخ منافساً شرساً ولما تمكن من الخروج بالتعادل أمامنا.
* كيف ترى المقارنة بين فريق المريخ الذي واجهته قبل ثلاثة أعوام والمريخ الحالي؟
شاهدت المريخ ولعبت أمامه قبل ثلاث سنوات حينما أدى مباراتين وديتين أمام اهلي طرابلس وفريق المدينة الذي كنت أدربه ونجحنا في الفوز على المريخ بأربعة أهداف نظيفة، والفريق الذي واجهناه وقتها لم يكن جيدا، ولم يكن حتى بنصف قوة الفريق الحالي. أعقتد أن القائمين على أمر فريق المريخ بذلوا مجهودا خرافيا من أجل ترميم صفوف المريخ والتعاقد مع لاعبين وتحضيرهم على هذا النحو وهذه القوة في فترة قصيرة، أعتقد ان المريخ الحالي أحد أقوى الفرق في القارة الأفريقية.
* مهمتكم أصبحت صعبة ويتعين على الاتحاد أن يكسب المريخ في الخرطوم وهذا أمر صعب.. كيف ترى لقاء الإياب؟
بالتأكيد مباراة الخرطوم ستكون صعبة جدا على فريق الاتحاد، نعلم أن الفرق السودانية خاصة الهلال والمريخ لا تخسر على أرضها. وقد عملنا كما قلت على حسم التأهل من طرابلس تحوطا للمفاجآت في الإياب ولكننا لم نوفق، الآن وقد أصبحنا أمام الأمر الواقع. يجب علينا أن نقاتل حتى النهاية وألا نستسلم. المريخ لا يخسر على أرضه هذا شيء نعرفه لكن ماذا سيحدث في المباراة هذا ما لن يعرفه أحد، ربما تحدث أشياء تكون في مصلحتنا وربما نكون محظوظين، عموما كل الاحتمالات تبقى واردة ولكننا نؤكد أننا متمسكون بالأمل وسنطارد البطاقة حتى صافرة نهاية المباراة، سنأتي للخرطوم من أجل الفوز، ليس هناك مستحيل في كرة القدم وكما تعادل المريخ أمامنا في ملعبنا فما الذي يمنعنا نحن من فعل ذلك بل ومن تحقيق الفوز؟، سبق وأن تحدثت لكم قبل مباراة الذهاب وذكرت ان كل شيء وارد سواء في طرابلس أو في الخرطوم وها أنذا أكرر حديثي مجددا، تبقى كل الاحتمالات واردة والفريق المتأهل للدور المقبل لن يعلن عن نفسه إلا بعد نهاية مباراة الإياب، المريخ لم يتأهل بعد والاتحاد لم يخرج من السباق حتى الآن.
متشوقون لزيارة السودان
.