إفتراضي الاقنعة ..الإرادة والأنا

*[ أن يمثل الإنسان يعني أن يتظاهر أنه لايتظاهر ]

وبالرغم من أننا نريد أن نكون أنفسنا .. أحيانا نسمح لانفسنا بالتظاهر ..فلا نكون !
خوف يجتاحنا إذا فكرنا للحظة بما نحن عليه , بما لانستطيع ان نكون عليه , فنرفض ذالك الواقع ونرفض معه مشاعرا و أفكارا مؤلمة لنعتقد أننا نجحنا في إخفاء الحقيقة المرفوضة..
خوف يجتاحنا اذا فكرنا للحظة أن الجميع بامكانـه رؤية ملامحنا من وراء الاقنعة, ملامحنا المشوهة ..الجميلة ..الطيبة ..الغريبة ..
جميعنا لدينا ملامح مخبوءة وراء الاقنعة وتحديدا في الاوعي , ملامح لا تستطيع التعبير عن نفسها او الظهور في العالم الخارجي لأنها مثقلة بانفعالات لن يفهمها الوعي ...
"ويظل الوعي يحارب رغبة الاوعي لاسقاط تلك الاقنعة "

البعض يعتقد أنه من الضعف أن يحس بالخوف ,ومن الخطا أن يحس بالكره أو الغضب ولهذا نجده يحاول جاهدا اخفاء صورتة الذاتية باخفائه حقيقة شعوره ..
"لتصبح صورة الذات اهم من حقيقة الذات "


* قد يبدو للكثير منا أن مانراه في حياتنا اليومية واضح تماما والحقيقة أن تلك الرؤية تشكل جزءا واحدا فقط حيث أن هناك جزء آخر يتحكم ويؤثر في الكثير من سلوكياتنا دون أن نشعر..
حياتنا مليئة بالتساؤلات المحيرة والتي في كثير من الاحيان لانجد لها اجابة شافية ,فكثيرا ما نظل نبحث عن تفسير لردة فعل ما دون جدوى ..بالرغم من أن الدافع لها كان ملحا جدا, كثيرا ما نحس بالحزن او الغضب او الخوف دون سبب واضح و في بعض الحالات قد يكون احساسنا شبه منعدم...


*تلازمنا احيانا بعض الافكار لفترات طويلة تحد من عطائنا ونجاحنا نظل فيها نسترجع مواقف من الماضي أو نتخيل مواقف يمكن أن تحدث في المستقبل وان أردنا التخلص منها نفشل ليتبع ذالك الفشل قلق دائم...
وأظل أتسائل : كيف للإنسان أن يحس بالسلام الداخلي وهو غير راضي عن مشاعر داخله !
كيف للإنسان أن يتخلص من مشاعر ومواقف مزعجة وهو يحتفظ بها؟!

ربما يحتاج الإنسان لمواجهة مايشعر به ..لمواجهة حقيقته
'أن لايفهم مايحس به يعني انه لايفهم جزءا من ذاته..ولايدركه '
وربما يجب أن يكون هناك متسع من الوقت للتأمل .. متسع من الوقت لاجراء حوار مع الذات ..
ماذا لو استطعنا اثبات ذاتنا لذاتنا ووجدنا دوافعنا وتفسيرا لسلوكنا ؟


نقطة أخرى
لو لم نستطع أن نكون أنفسنا أوعلى الاقل أن نشبهها هل نهرب ,نرفض ,أم نغير ؟ وكيف؟